قال السيد المسيح هذه الاية عندما جاء تلاميذ يوحنا المعمدان اليه ليسالوه هل هو الاتى ام ننتظر اخر
و لكن ما هذا السؤال اليس يوحنا المعمدان الذى تكلم عن السيد المسيح قائلا انه ليس اهلا ان يحل سيور حذاؤه فكيف الان ييرسل ليساله اانت هو الاتى ام ننتظر اخر
لكن الاجابة ببساطة هى ان يوحنا المعمدان اراد ان يجعل تلاميذه يؤمنون بان يسوع هو المسيا المنتظر حتى لايتشككون عندما يرون موته و تعذيبه صلبه حتى يخلصوا هم ايضا و يتمتعوا بالفداء
يقول القس تاردس يعقوب ملطى
لقد أدرك القدّيس يوحنا المعمدان أن انتقاله قد اقترب جدًا، وأن رسالته أوشكت أن تنتهي تمامًا، فبعث باثنين من تلاميذه للسيّد يسألاه ليس عن تشكّك في أمره، وإنما ليقدّم لتلميذيه الفرصة أن يلمسا بنفسيهما عمل السيّد المسيح ويتعلقا به، فينجذبا إليه ويجذبا بقيّة إخوتهما تلاميذ يوحنا ليسيروا وراءه. لا يمكن للقدّيس يوحنا أن يشك فيه، هذا الذي شهد له وهو في أحشاء أمه حين دخلت القدّيسة مريم تحمل في أحشائها السيّد المسيح جنينًا، فركض مبتهجًا، وكان هذا هو أول عمل كرازي خفي، فيه شهد الجنين يوحنا لأمه أليصابات عن الكلمة المتجسّد. إنه أول من تقدّم بالفرح مبتهجًا، يخضع ويسجد بالتهليل وهو بعد في الأحشاء. لقد جاء القدّيس يوحنا كسابق للرب إذ قيل عنه: "ها أنا أرسل أمام وجهك ملاكي الذي يهيّئ طريقك قدامك" [10]. فكيف يهيئ الطريق ويشك فيه؟
و قد كانت اجابة هذا السؤال فعلية و ليست حرفيه حيث مكتوب انه شفى كثيرين و اخرج شياطين من كثيرين أما قول المسيح فكان لأجل تعليمهما أيضًا: "العّمي يبصرون"... كأنه يقول لهما: لقد رأيتماني فلتعرفاني! لقد رأيتما أعمالي، إذن فلتعرفا صانعها... وطوبى لمن لا يعثر فيّ، وهذا أقوله لأجلكم وليس لأجل يوحنا[498].
القديس أغسطينوس
بهذا لم يكن يوحنا يقصد معالجة جهل خاص به، إنّما كان يعالج جهل تلاميذه، فقد سبق فأعلن بنفسه أن المسيح يأتي لمغفرة الخطايا. والآن يرسل تلاميذ إلى المسيح لينظروا أعماله، فتثبت تعاليم المسيح لهم فلا يكرزون إلا به، غير متطلّعين إلى مسيح آخر[499].
القديس هيلاري أسقف بواتييه
ويرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن تلميذيّ يوحنا قد شكّا في قلبيْهما، فكان السيّد يوبّخهما دون جرح لمشاعرهما: لقد أضاف العبارة الأخيرة موبّخا إيّاهما سريًا، إذ كانا قد تعثّرا فيه. لقد رأى في نفسيهما احتجاجهما عليه، ولم يدع أحدًا يشهد ذلك، إنّما تركهما لضميرهما، جاذبًا إيّاهما بالأكثر إليه بقوله: "طوبى لمن لا يعثر فيّ". لقد قال هذا فاضحًا نفسيهما لنفسيهما[503].
* ماذا يعني بقوله: "طوبى لمن لا يعثر فيّ؟"... إنه كمن يقول: حقًا إنّني أصنع عجائب لكنّني لن اَستنكف من احتمال الإهانات. فإنّني إذ أسير في طريق الموت ليت الذين يكرمونني بسبب العجائب لا يحتقرونني في الموت! [504]
الأب غريغوريوس (الكبير)
يقول القس انطونيوس فكرى
طوبى لمن لا يعثر فيَّ وربما كان قصد السيد المسيح لا تشكا فيَّ بالذات إذا رأيتمونى معلقًا على عود الصليب، أو معرضًا لإهانات اليهود. ويعثر فيَّ تعنى عدم الإيمان بى.المساكين= ليس فقط الفقراء والضعاف بل المساكين بالروح أي المتضعين(انتهى الاقتباس).
لقد وضع الرب في متناول المعمدان بركة أولئك الذين يعرفون كيف ينتظرون الرب، والذين يثقون فيما يعرفونه عن قلبه وإن لم يستطيعوا أن يدركوا كل تصرفاته. وإننا إذ نرفض الخضوع ليد الله المقتدرة ونتساءل ونحتد غضبًا ونتذمر، نُفوِّت على أنفسنا الباب الذي يقودنا إلى الغبطة الغنية، والسعادة الحقيقية. أما إن هدأنا، وسكّتنا أنفسنا كفطيم، ودهنَّا رؤوسنا وغسلنا أوجهنا، أشرق النور علينا، وحفظ سلام الله الكامل قلوبنا وأفكارنا، ودخلنا إلى السعادة التي كشفها الرب أمام عيني سفيره الأمين
وبهذا نكون علمنا ان معنى طوبى لمن يعثر فيا هو عدم الشك فى ايمان بالسيد المسيح و لكن كم من شخصية عثرت فى السيد المسيح و لم تؤمن به
انهم كثيرون مثل يهوذا الاسخريوطى
الذى سلم السيد المسيح لليهود و بعد هذا مضى و خنق نفسه و مات منتحرا فهذا لم يكن مؤمنا فى الاصل بيسوع كالمسيا المنتظر لكنه راى ان التصاقه به و بتلاميذه فيه شىء من التمييز و عندما احس ايضا ان هذا الامر قد يفقده عمله فى خزينة الهيكل قرر ان يرضى اليهود و يفصح عن شخصيته الحقيقية الملعونة الطامعة امام الجميع و ينال جزاؤه
و من ايضا سيمون الساحر الذى اراد ان يشترى موهبة الروح القدس بالدراهم و ظن ان الله انسانا مثلنا يوزع مواهبه بالرشوة و المحسوبية اليس هذا عثرة فى المسيح
ديمتريوس المتسلط الذى كان يرفض يوحنا الرسول و يرفض خدمته و الذين معه و كان يريد ان يبقى هو وحده فارس الحلبة الجميع وراؤه و هو فقط فى الامام فمثل هذا يعانىمن التكبر و قد اعثر فى المسيح اذ نسى ان المسيح قال انه لم يات ليخدم بل ليخدم و من يريد ان يكون الاول فليكون خادم للكل و من يريد ان يكون الاكبر يكون اصغر الكل
الهراطقة مثل اريوس و نسطور و غيرهم هؤلاء قد عثروا فى المسيح اذ ابتعدوا عنه و رفضوا الايمان به و اعثروا ورائهم الكثيرين و اتعبوا الكنيسة و شققوها بسبب تعليمهم الشيطانى هذا
و نحن ايضا احيانا كثيرة نعثر فى المسيح فمثلا البنت التى لا تذهب للكنيسة الا لتصيد الشباب لعل احدهم يتقدم لخطبتها او الشاب الذى يذهب لياكس الفتيات و يتغزل فيهن و الذين يذهبون بملابس غير لائقة من الجنسين و من يظل ببيته رابض بشرفة غرفته يستمع للقداس و بعد قراءة الانجيل يذهب الى الكنيسة ليتناول الى هذة الدرجة وصل بنا الاستعهتار فهذا كله عثرة فى المسيح لانه يدل على عدم الايمان به ايمانا حقيقيا بل اسمه فقط مسيحى
و لكى نحمى انفسنا من ان نعثر فى المسيح علينا ان نؤمن به ايمانا حقيقيا لا صوريا و ان نلهج فى كلمته نهارا و ليلا و ان نصلى ونرتبط بالكنيسة و نغذى انفسنا روحيا و نفهم الايات فهما صحيحا و نبتعد عن المكابرة و العناد
و المجد لله دائما
philanthropist.
و لكن ما هذا السؤال اليس يوحنا المعمدان الذى تكلم عن السيد المسيح قائلا انه ليس اهلا ان يحل سيور حذاؤه فكيف الان ييرسل ليساله اانت هو الاتى ام ننتظر اخر
لكن الاجابة ببساطة هى ان يوحنا المعمدان اراد ان يجعل تلاميذه يؤمنون بان يسوع هو المسيا المنتظر حتى لايتشككون عندما يرون موته و تعذيبه صلبه حتى يخلصوا هم ايضا و يتمتعوا بالفداء
يقول القس تاردس يعقوب ملطى
لقد أدرك القدّيس يوحنا المعمدان أن انتقاله قد اقترب جدًا، وأن رسالته أوشكت أن تنتهي تمامًا، فبعث باثنين من تلاميذه للسيّد يسألاه ليس عن تشكّك في أمره، وإنما ليقدّم لتلميذيه الفرصة أن يلمسا بنفسيهما عمل السيّد المسيح ويتعلقا به، فينجذبا إليه ويجذبا بقيّة إخوتهما تلاميذ يوحنا ليسيروا وراءه. لا يمكن للقدّيس يوحنا أن يشك فيه، هذا الذي شهد له وهو في أحشاء أمه حين دخلت القدّيسة مريم تحمل في أحشائها السيّد المسيح جنينًا، فركض مبتهجًا، وكان هذا هو أول عمل كرازي خفي، فيه شهد الجنين يوحنا لأمه أليصابات عن الكلمة المتجسّد. إنه أول من تقدّم بالفرح مبتهجًا، يخضع ويسجد بالتهليل وهو بعد في الأحشاء. لقد جاء القدّيس يوحنا كسابق للرب إذ قيل عنه: "ها أنا أرسل أمام وجهك ملاكي الذي يهيّئ طريقك قدامك" [10]. فكيف يهيئ الطريق ويشك فيه؟
و قد كانت اجابة هذا السؤال فعلية و ليست حرفيه حيث مكتوب انه شفى كثيرين و اخرج شياطين من كثيرين أما قول المسيح فكان لأجل تعليمهما أيضًا: "العّمي يبصرون"... كأنه يقول لهما: لقد رأيتماني فلتعرفاني! لقد رأيتما أعمالي، إذن فلتعرفا صانعها... وطوبى لمن لا يعثر فيّ، وهذا أقوله لأجلكم وليس لأجل يوحنا[498].
القديس أغسطينوس
بهذا لم يكن يوحنا يقصد معالجة جهل خاص به، إنّما كان يعالج جهل تلاميذه، فقد سبق فأعلن بنفسه أن المسيح يأتي لمغفرة الخطايا. والآن يرسل تلاميذ إلى المسيح لينظروا أعماله، فتثبت تعاليم المسيح لهم فلا يكرزون إلا به، غير متطلّعين إلى مسيح آخر[499].
القديس هيلاري أسقف بواتييه
ويرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن تلميذيّ يوحنا قد شكّا في قلبيْهما، فكان السيّد يوبّخهما دون جرح لمشاعرهما: لقد أضاف العبارة الأخيرة موبّخا إيّاهما سريًا، إذ كانا قد تعثّرا فيه. لقد رأى في نفسيهما احتجاجهما عليه، ولم يدع أحدًا يشهد ذلك، إنّما تركهما لضميرهما، جاذبًا إيّاهما بالأكثر إليه بقوله: "طوبى لمن لا يعثر فيّ". لقد قال هذا فاضحًا نفسيهما لنفسيهما[503].
* ماذا يعني بقوله: "طوبى لمن لا يعثر فيّ؟"... إنه كمن يقول: حقًا إنّني أصنع عجائب لكنّني لن اَستنكف من احتمال الإهانات. فإنّني إذ أسير في طريق الموت ليت الذين يكرمونني بسبب العجائب لا يحتقرونني في الموت! [504]
الأب غريغوريوس (الكبير)
يقول القس انطونيوس فكرى
طوبى لمن لا يعثر فيَّ وربما كان قصد السيد المسيح لا تشكا فيَّ بالذات إذا رأيتمونى معلقًا على عود الصليب، أو معرضًا لإهانات اليهود. ويعثر فيَّ تعنى عدم الإيمان بى.المساكين= ليس فقط الفقراء والضعاف بل المساكين بالروح أي المتضعين(انتهى الاقتباس).
لقد وضع الرب في متناول المعمدان بركة أولئك الذين يعرفون كيف ينتظرون الرب، والذين يثقون فيما يعرفونه عن قلبه وإن لم يستطيعوا أن يدركوا كل تصرفاته. وإننا إذ نرفض الخضوع ليد الله المقتدرة ونتساءل ونحتد غضبًا ونتذمر، نُفوِّت على أنفسنا الباب الذي يقودنا إلى الغبطة الغنية، والسعادة الحقيقية. أما إن هدأنا، وسكّتنا أنفسنا كفطيم، ودهنَّا رؤوسنا وغسلنا أوجهنا، أشرق النور علينا، وحفظ سلام الله الكامل قلوبنا وأفكارنا، ودخلنا إلى السعادة التي كشفها الرب أمام عيني سفيره الأمين
وبهذا نكون علمنا ان معنى طوبى لمن يعثر فيا هو عدم الشك فى ايمان بالسيد المسيح و لكن كم من شخصية عثرت فى السيد المسيح و لم تؤمن به
انهم كثيرون مثل يهوذا الاسخريوطى
الذى سلم السيد المسيح لليهود و بعد هذا مضى و خنق نفسه و مات منتحرا فهذا لم يكن مؤمنا فى الاصل بيسوع كالمسيا المنتظر لكنه راى ان التصاقه به و بتلاميذه فيه شىء من التمييز و عندما احس ايضا ان هذا الامر قد يفقده عمله فى خزينة الهيكل قرر ان يرضى اليهود و يفصح عن شخصيته الحقيقية الملعونة الطامعة امام الجميع و ينال جزاؤه
و من ايضا سيمون الساحر الذى اراد ان يشترى موهبة الروح القدس بالدراهم و ظن ان الله انسانا مثلنا يوزع مواهبه بالرشوة و المحسوبية اليس هذا عثرة فى المسيح
ديمتريوس المتسلط الذى كان يرفض يوحنا الرسول و يرفض خدمته و الذين معه و كان يريد ان يبقى هو وحده فارس الحلبة الجميع وراؤه و هو فقط فى الامام فمثل هذا يعانىمن التكبر و قد اعثر فى المسيح اذ نسى ان المسيح قال انه لم يات ليخدم بل ليخدم و من يريد ان يكون الاول فليكون خادم للكل و من يريد ان يكون الاكبر يكون اصغر الكل
الهراطقة مثل اريوس و نسطور و غيرهم هؤلاء قد عثروا فى المسيح اذ ابتعدوا عنه و رفضوا الايمان به و اعثروا ورائهم الكثيرين و اتعبوا الكنيسة و شققوها بسبب تعليمهم الشيطانى هذا
و نحن ايضا احيانا كثيرة نعثر فى المسيح فمثلا البنت التى لا تذهب للكنيسة الا لتصيد الشباب لعل احدهم يتقدم لخطبتها او الشاب الذى يذهب لياكس الفتيات و يتغزل فيهن و الذين يذهبون بملابس غير لائقة من الجنسين و من يظل ببيته رابض بشرفة غرفته يستمع للقداس و بعد قراءة الانجيل يذهب الى الكنيسة ليتناول الى هذة الدرجة وصل بنا الاستعهتار فهذا كله عثرة فى المسيح لانه يدل على عدم الايمان به ايمانا حقيقيا بل اسمه فقط مسيحى
و لكى نحمى انفسنا من ان نعثر فى المسيح علينا ان نؤمن به ايمانا حقيقيا لا صوريا و ان نلهج فى كلمته نهارا و ليلا و ان نصلى ونرتبط بالكنيسة و نغذى انفسنا روحيا و نفهم الايات فهما صحيحا و نبتعد عن المكابرة و العناد
و المجد لله دائما
philanthropist.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق